الأحد، 4 ديسمبر 2011

سر الحب الضائع

قال أحد كتاب القصص المخضرمين أن أجمل قصص الحب هي التي لم تكتمل بالزواج!
و هذه حقيقة؛ لماذا يتحول الحب؟ سؤال تسأله معظم الزوجات بعد عدد من الأيام أو الشهور أو السنوات من الزواج...
فكرت كثيرا حول حكمة الله و سر القدر..
تأملت قول الله "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم"
إذن هو نوع من العقاب، فالعذاب الفكرى أو الجسدى يأتي في أحيان كثيرة عقوبة من الله
فتحول الحب و هروبه قد يكون عقوبة...
عقوبة لماذا؟ فلننظر إلى تعريف الحب: فكر مستمر و انشغال بالمحبوب، التماس رضاه و إكباره، و نسيان الجميع عند الحديث معه
هنا سر الذنب الذي اكتشفته...
الخطأ الذي يرتكبه المؤمن هو نسيان ذكر الله عند الحديث مع المحبوب، و ذكر الله هو المنجى و لا أمان سوى بذكر الله
لابد أن يضع المحب احتمال العداء كما وضحه الله في القرآن "إن من أزواجكم و أولادكم عدوا لكم فاحذروهم"
فليأخذ كل إنسان حذره كما أمره ربه حتى لا يندم بعد ذلك.
فالحذر واجب نعم أحب هذا الشخص لكنه متغير قد يكون عدوا فيما بعد؛ فلا يصح أن أعطيه الأمان الكامل و الثقة التامة و ليكن كل شيء باعتدال الفرح باعتدال والحزن بمقدار و الغدر و الخيانة تجرى في الدم؛ فما أسهل التحول نتيجة للملل أو الامتلاك و الزهد أو بتأثير شياطين الإنس من أهله و أصدقائه.
الأسباب كثيرة و النتيجة واحدة الإعراض و الانتقام...
إننى أتعجب يشدة ممن يقول من يحب لا يكره،
فما أكثر ما نسمع عن انتقام و كره بين من كانا متحابين في الماضي.

اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه
ربنا أفرغ علينا صبرا و توفنا مسلمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق