الاثنين، 3 أكتوبر 2011

السلم و الثعبان

لعبة حظ من الدرجة الأولى؛ لكنها الحياة يوم لك و يوم عليك، قد ترفعك الحظوظ مرة فتجد نفسك في القمة، و قد تبتلى بما لا تتوقع، أو كنت تتوقع لكن الأمل يلهيك، فعندما تعرف أن ما كنت تحذره حدث يعتريك الأسى و تدهشك الصدمة.

الفرق بين تلك اللعبة و الحياة أن لها نهاية محددة تستطيع وقتها أن تسعد بالفوز و الراحة أما الحياة فبنهايتها لا نشعر بأى شيء إنها الراحة الأبدية أو غير ذلك إلا إن يشملنا الله برحمته.

اختيار رقم من الأرقام الستة للنرد هو مسألة شائعة في دروس الاحتمالات، يكون إلقاء عشوائي و احتمالات ظهور أى رقم هو السدس أى أن الاحتمالات متساوية.

لكن فى الحياة لا تستوي الاحتمالات لأن هناك عنصر يلعبه القدر، و مشيئة الله فوق كل احتمال أو منطق فى الأحداث.

ارتقاء السلم هو سعينا الدءوب لتطوير أنفسنا علميا أو مهنيا، و استمرارنا فى الحياة بشكل تقليدى هو حركة النرد التجميعية العادية، و كلها خطوات تقربنا للنهاية أو للهدف المنشود.

في لعبة السلم و الثعبان المربعات مصفوفة طوليا و عرضيا، أحيانا نمشى جهة اليمين ، و أحيانا جهة اليسار حسب حركة المربعات و تلك مرونة الحياة و تكيفنا مع الأحداث و اتجاهاتها التي تفرضها علينا حتى تستمر الحياة.

يلعبها الأطفال في مراحل العمر الأولى؛ فهم الفارغون أصحاب الوقت الطويل و المهام القليلة، لعلهم يتعلمون منها كيف تكون الحياة و ضرورة الصبر و الرضا بالقضاء، فكما تفرح بصعود مفاجئ عليك أن تتقبل الهبوط طالما لم تقصر ، فقط عليك أن تتحمل و تواصل الطريق...


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق