الجمعة، 18 مارس 2011

سقوط الإسكندرية

في الحادي عشر من فبراير عام 2012

جاء هذا النبأ في نشرة التاسعة:

انهارت نصف عمائر الإسكندرية على رءوس السكان بعد ظهور شروخ كبيرة و طولية و أفقية و جانبية ، و عقب صمت طويل للسكان القدامى و تجاهل تام من السكان الجدد الذين سكنوا فى الأدوار العليا التي ارتفعت منذ نحو عام.

و حيث أن طبيعة الإسكندرية مدينة ساحلية رطبة؛ فلم تتحمل المنازل أوزان الأدوار الزائدة، و التي بناها أصحاب العمائر الأذكياء في سرعة شديدة جدا، و ذلك خلال انشغال الأمن و الجهات الرقابية في المدينة عقب احتراق الأحياء و مراكز الشرطة فى تحطيم أمنى همجي منظم من البلطجية و أصحاب النفوس الضعيفة.

و تقدم المحافظ الجديد و المحافظ القديم (الموجود بالمستشفى البحري التي يرقد بها عقب صدور حكم بمصادرة أمواله و احتمال قضائه فترة عقوبة مشددة فى السجن) بخالص التعازي لأسر الضحايا و سوف يتم صرف تعويضات لهم من صندوق الكوارث الذي خصصته الدولة من فوائد الأموال المنهوبة عقب استرداد ثروة مبارك و حرمه و أولاده من البنوك الأجنبية في الشهر الماضي.

و سوف يتم إيقاف الدراسة كإجراء احترازي، و استغلال المدارس كمقرات سكن مؤقتة لمن نجا من سكان العمائر المنكوبة، و يتم صرف بطانية و غلاية صغيرة لعمل الشاي لكل أسرة بواقع بطانية لكل فردين و غلاية لكل أسرة، و يتم توزيع وجبات طعام مجانية عليهم لحين وصول التبرعات و الإغاثة الدولية.

و من الجدير بالذكر أن الانهيار حدث خلال الاحتفالات التي أقيمت في الذكرى السنوية لتنحي مبارك حيث انطلقت في تمام الخامسة مساء الصواريخ و رفرفت الأعلام في سماء الإسكندرية. و خرج الملايين للكورنيش لإحياء تلك المناسبة السعيدة، و ساعد هذا على تقليل حجم الخسائر في الأرواح.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق