هل تحب أن يسارع الله في إجابة مطلبك؟ أسرع بتلبية نداء الصلاة فإن خير الأعمال إلى الله الصلاة إلى وقتها..
تجد فريقا من الناس من يترقب موعد الصلاة و يتوضأ قبلها و يستعد لها بخشوع
و منهم من يترقب موعد الصلاة التالية ليسرع قبل أن ينقضي موعدها، كلاهما صلاة و لكن لكل منهما دلالة مختلفة و درجة متباينة عند الله، فالأولى أحب إلى الله و دليل الإقبال و ابتغاء الرضا.
فقد جعل الله الصلاة كتابا موقوتا ، و تيسيرا على الناس جعل لها وقتا محددا لكن هناك درجات للصلاة في أول ميقاتها أو آخره
و العمل الذي يعطلك عن الصلاة لا بركة فيه و لا نماء، و نداء "الله أكبر" يعنى أن الصلاة أكبر من أي شيء دنيوي يلهيك أو يؤخرك عن الصلاة
و أفضل الصفوف في المسجد هي الصف الأول.
"قال ما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء على أثرى و عجلت إليك ربى لترضى"
و على الجانب الآخر نرى التباطؤ دليلا على ثقل العمل و ضعف الإيمان و النفاق
"ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا " سورة النساء
و في مدح الأنبياء يصفهم الله تعالى: "إنهم كانوا يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا"
المسارعة فى الخيرات فضل من الله و هى نعمة كبرى للعبد إذ يجعل فى نفسه الهمة و الإرادة القوية لعمل الخير حتى بدون نفع شخصي أو مقابل إنما ابتغاء وجه الله بدون انتظار شكر و لا مدح ثم ينسى تماماً ما قدم إذ أن أجره على الله، و ما يزيده العطاء إلا تواضعا لله و اعترافا بشكره أن وفقه لهذا الخير.
انظر الى نبى الله موسى بعدما سقى لابنتى شعيب عليه السلام و كان على سفر و في شدة الإجهاد و الخوف بعد هروبه عقب قتله الخطأ لأحد الأشخاص
"فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير"
و كان جزاؤه خيرا إذ آواه الله و نجاه من فرعون و بطشه، و نصره بعد حين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق