الأحد، 6 مارس 2011

"و عجلت إليك ربي لترضى"

هل تحب أن يسارع الله في إجابة مطلبك؟ أسرع بتلبية نداء الصلاة فإن خير الأعمال إلى الله الصلاة إلى وقتها..

تجد فريقا من الناس من يترقب موعد الصلاة و يتوضأ قبلها و يستعد لها بخشوع

و منهم من يترقب موعد الصلاة التالية ليسرع قبل أن ينقضي موعدها، كلاهما صلاة و لكن لكل منهما دلالة مختلفة و درجة متباينة عند الله، فالأولى أحب إلى الله و دليل الإقبال و ابتغاء الرضا.

فقد جعل الله الصلاة كتابا موقوتا ، و تيسيرا على الناس جعل لها وقتا محددا لكن هناك درجات للصلاة في أول ميقاتها أو آخره

و العمل الذي يعطلك عن الصلاة لا بركة فيه و لا نماء، و نداء "الله أكبر" يعنى أن الصلاة أكبر من أي شيء دنيوي يلهيك أو يؤخرك عن الصلاة

و أفضل الصفوف في المسجد هي الصف الأول.

"قال ما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء على أثرى و عجلت إليك ربى لترضى"


 

و على الجانب الآخر نرى التباطؤ دليلا على ثقل العمل و ضعف الإيمان و النفاق

"ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا " سورة النساء


 

و في مدح الأنبياء يصفهم الله تعالى: "إنهم كانوا يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا"

المسارعة فى الخيرات فضل من الله و هى نعمة كبرى للعبد إذ يجعل فى نفسه الهمة و الإرادة القوية لعمل الخير حتى بدون نفع شخصي أو مقابل إنما ابتغاء وجه الله بدون انتظار شكر و لا مدح ثم ينسى تماماً ما قدم إذ أن أجره على الله، و ما يزيده العطاء إلا تواضعا لله و اعترافا بشكره أن وفقه لهذا الخير.

انظر الى نبى الله موسى بعدما سقى لابنتى شعيب عليه السلام و كان على سفر و في شدة الإجهاد و الخوف بعد هروبه عقب قتله الخطأ لأحد الأشخاص

"فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير"

و كان جزاؤه خيرا إذ آواه الله و نجاه من فرعون و بطشه، و نصره بعد حين.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق