العين ما هي إلا وعاء للدموع؛ تتأثر النفس فتفيض العيون، و إذ أن لكل وعاء مدخل و مخرج و سعة محددة؛ فلا يمكن خروج إلا بمقدار أقل من أو يساوى ما تم دخوله أو إنتاجه...
في المرة الأخيرة قال لي الطبيب: حذار أن تكوني أتيتى لنفس السبب؛ جفاف العين ...فقد حفظني الطبيب بعلتي المعتادة جفاف شديد و ألم لا يستجيب للعلاج
و الحل بسيط دموع صناعية أو بالمصطلح الطبي tears natural
و هي البديل لنفاذ الدموع التي تصنعها العين بوضع قطرات من مادة لزجة مرطبة و معقمة للعين تقلل من الاحتقان و الجفاف المؤلم لها خاصة في المساء.
و لكن أليست الوقاية أفضل من العلاج؟ هل يمكن إيقاف سيل الدمع الذي يفاجئني بين الحين و الحين؛ فلا أستطيع منعه مهما كانت الأسباب، و مهما بلغت كلمات الإقناع التي أحدث نفسي بها، فالحزن غلاب و ما أقسى أن تعانى من آلام بالعين و الرأس ثم تغلبك دموعك لتزيد الألم و الاحتقان.
و لأن التغيير مطلوب، و لا يبقى حال الدنيا على ما هو عليه، فلا شقاء يستمر و لا نعيم مستقر و لكل ظلم نهاية مهما طالت الأيام،،، فقد حدث تغيير كبير ...
بدلا من شراء تلك الدموع الصناعية استبدلتها بنوع جديد نزل للأسواق هو إنعاش الدموع refresh tears !
و ما زلت أكافح و أقنع نفسي بكف الدموع و النسيان.