الجمعة، 22 أكتوبر 2010

الأستاذ رضا

  • دخل زميل لنا عاد لتوه من فرع الشركة بالخارج..عاد متذمرا رافضا لأحوال الشركة و ما آلت إليه الأساليب و الإدارة، و لاحظت تغير شخصيته تماما عما كانت عندما عمل مع فريق العمل الذي اشرف عليه فقد بات سريع الغضب شجاعاً جدا في التعبير عن رفض الواقع و دفع الظلم الذي حل به.
  • منذ عدة أيام استدعاني رئيسي في العمل و أبلغني أنه "يشعر" أن الأداء ليس على ما يرام و أن الناس لا يعملون بكل طاقتهم إذ أنهم لا يتجاوزون أوقات العمل الرسمية بالرغم من التزام الفريق بالحضور و ملازمتهم مكاتبهم و بذلهم أقصى استطاعتهم.
  • كثيرا ما طلبوا منى الحديث عن عيوب فريقي الذى أعمل معه بحرية و شجعوني على الكشف عن تقصيرهم بالرغم من أنهم جميعا من الصفوة المختارة في الشركة.
  • اكتشفت مؤخرا أن كل شخص في العمل يتعرض للنقد و اللوم - على المستوى الادارى خاصة – و تساءلت بيني و بين نفسي من هو الشخص الذي يستحق التقدير فى الشركة..ألا يخبرونا به ليكون قدوة لنا طالما نحن جميعا مقصرون؟
  • كلما سألت شخصا عن حاله فى عمله و جدته يخطط للانتقال لعمل آخر لعدم استطاعته الصبر على أحوال العمل و عدم تقديره ، و "استعباده" فى عمله...إلى أين يذهب هؤلاء أليس لأماكن عمل أخرى ينفر منها موظفوها و يتمنون تركها؟هل هي لعبة الكراسي الموسيقية؟


     

  • أين أنت يا أستاذ رضا؟ عهدناك نورا في قلب كل مؤمن، و مبدأ من مبادئ الإنسان العاقل..مهما كانت الأحوال فالرضا بالقضاء من شيم العقلاء

الرضا.. لأن كل ما يحدث هو قضاء الله؛ الذى قدر الأحداث بما يناسب كل شخص ، و يلائم طبيعته، و دبر كل هذا لخيره و صالحه فلا يتعجل الإنسان الأحداث و ليطلب الأمور بعزة و كرامة؛ فلا تدفعه الحاجة للعمل لقبول المهانة و الظلم؛ لان الرزق بيد الله و ليس مقصورا على مكان بعينه.


 

هناك تعليق واحد:

  1. ليس كل شخص يتعرض للنقد و اللوم هناك ما هو اسوأ "التجاهل".
    واضح ان الادارة في شركتك تتبع مدرسة الضغط في الادارة حيث لابد من وضع الموظف تحت ضغط حتي يخرج اما العمل مكتملا و اما انفاسه الاخيرة.

    ردحذف