الاثنين، 2 أغسطس 2010

الساموراى جاك و الآخر

عودة إلى الساموراى جاك..

ذلك البطل قوى الأخلاق قبل قوة البدن

فجأة.. و خلال مغامراته للوصول إلى آكو الشرير وجد الساموراى فجأة شبيها له

قال له من أنت؟ أجابه الشبيه: أنا أنت!!

لكن هناك اختلاف صغير فى الشكل ..لون العين أحمر و الملابس سوداء رمزا للشر

و الاختلاف الأكبر هو الباطن.. فما بداخل الشبيه هو طاقة هائلة للشر

و قمة الصراع أن الساموراى و الشبيه كليهما فى نفس القوة ..نفس السيف البتار الذي لا يخطئ، إصابة الهدف، نفس التدريبات و القوة الجسدية، نفس الذكاء، كل شيء متماثل ما عدا الهدف..

و استمرت عدة لقطات لمبارزة لهما تبدو أنها لن تنتهى أبدا

و لكن فجأة يتوقف السامورى؛ و يدخل سيفه فى جرابه و يمتنع عن الاستمرار فى المنازعة..

و يستاء الشبيه لذلك فهو يستمتع حقا بالقتال و يأمل الانتصار على الخير

اكتشف ساموراى أن هناك نقطة جوهرية لصالحه، و مصدر قوة رهيب يتغلب على قوة الشر مهما كانت: إنها ... التسامح

توقف الساموراى و أعلن لشبيهه أنه لا يحمل له أى كره أو ضغينة و أنه سامحه تماما

عند هذه اللحظة و فى خيال قصصي درامى يذوب الشبيه؛ لأن قوته و حياته كانت تنبع من نزعات الشر فى قلب الساموراى، و عندما تخلص منها ذهب الشبيه الشرير إلى غير رجعة.

كم هو جميل التسامح و ارتقاء النفس عن مبادلة الشر بمثله و العنف بالعنف و القسوة

التسامح يفيض خيرا على صاحبه قبل ان يكون خيرا للذى عفى له..

درس جميل و كارتون ناجح و موعظة للكبير قبل للصغير ..


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق