عودة إلى الساموراى جاك..
ذلك البطل قوى الأخلاق قبل قوة البدن
فجأة.. و خلال مغامراته للوصول إلى آكو الشرير وجد الساموراى فجأة شبيها له
قال له من أنت؟ أجابه الشبيه: أنا أنت!!
لكن هناك اختلاف صغير فى الشكل ..لون العين أحمر و الملابس سوداء رمزا للشر
و الاختلاف الأكبر هو الباطن.. فما بداخل الشبيه هو طاقة هائلة للشر
و قمة الصراع أن الساموراى و الشبيه كليهما فى نفس القوة ..نفس السيف البتار الذي لا يخطئ، إصابة الهدف، نفس التدريبات و القوة الجسدية، نفس الذكاء، كل شيء متماثل ما عدا الهدف..
و استمرت عدة لقطات لمبارزة لهما تبدو أنها لن تنتهى أبدا
و لكن فجأة يتوقف السامورى؛ و يدخل سيفه فى جرابه و يمتنع عن الاستمرار فى المنازعة..
و يستاء الشبيه لذلك فهو يستمتع حقا بالقتال و يأمل الانتصار على الخير
اكتشف ساموراى أن هناك نقطة جوهرية لصالحه، و مصدر قوة رهيب يتغلب على قوة الشر مهما كانت: إنها ... التسامح
توقف الساموراى و أعلن لشبيهه أنه لا يحمل له أى كره أو ضغينة و أنه سامحه تماما
عند هذه اللحظة و فى خيال قصصي درامى يذوب الشبيه؛ لأن قوته و حياته كانت تنبع من نزعات الشر فى قلب الساموراى، و عندما تخلص منها ذهب الشبيه الشرير إلى غير رجعة.
كم هو جميل التسامح و ارتقاء النفس عن مبادلة الشر بمثله و العنف بالعنف و القسوة
التسامح يفيض خيرا على صاحبه قبل ان يكون خيرا للذى عفى له..
درس جميل و كارتون ناجح و موعظة للكبير قبل للصغير ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق