يا مؤنس كل وحيد..يا قريبا غير بعيد.. يا منتهى كل شكوى.. يا صاحب كل نجوى
كثيرا ما يشعر الإنسان بالوحدة، و أن لا يوجد آخرين يحبونه أو يهتمون به إلا لمصلحة أو نفاق لتسير الحياة.
أو أن من يهتم بهم لا يهتمون به، أو أنه لا يستطيع أن يصل من يود الاتصال بهم... و كثير من المواقف المتشابهة.
كيف يشعر الإنسان بالوحدة و معه الله أينما كان ، فقط عليه أن يذكر الله فيذكره..
إن ذكره خفية فقد ألهمه الله الإخلاص و الخشوع.
و إن ذكره فى ملأ ذكره الله فى من هو خير منه؛ الملائكة الأطهار، و إن ذكره طمأنه و ألقى السكينة فى قلبه و ذهبت عنه الوحشة و الضيق.
كيف يشعر بالعجز و الهوان؟ و معه الله القوى القاهر فوق عباده، المعز له بعزته و نصره.
من يريد ودهم هم مملوكون لله؛ يسيرهم حيث يشاء، و يوجه قلوبهم إلى حيث يريد، فيأمرهم بحسن معاملة ذاك الشخص أو الإساءة إليه، و القسوة معه أو الإعراض عنه، فمن فضل رضا الله عن رضا الناس أعزه الله و أعطاه مراده
و من آثر رضا الناس على رضا الله؛ أوكله الله إلى الناس يذيقونه ذلة و مهانة.
للمحبين الذائبين شوقا،
للمعذبين من تركهم المحبون تركا،
و المبعدين عن مناهم هجرا،
و من ذاقوا الذل دهرا،
لهم جميعا عزاء و صبرا
ذكر الله نبراسا و فرجا
و راحة للقلب و أجرا
حتى يقدر الله أمرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق